القائمة الرئيسية

الصفحات

أسماء الشخصيات التاريخية التونسية

التاريخ الـتونسي غني بالشخصيات الـتاريخية الـمؤثرة، نذكر منهم الـآتي:


الطاهر بن عاشور

ولد محمد الـطاهر بن محمد بن محمد الـطاهر بن عاشور في ضاحية الـمرسى بالعاصمة الـتونسية عام 1879م، لعائلة ترجع أصولها إلى الـأندلس وهي عائلة جليلة مهتمة في الـسياسية والعلم، فنشأ الـطاهر حافظ للقرآن الـكريم في سن صغير كما درس فيما بعد علوم الـقرآن والأحاديث والنحو واللغة والأدب وعلم الـمنطق، وكان له أستاذ خاص لتعليم الـلغة الـفرنسية.

حرص أهل الـطاهر بن عاشور على أن يتم تعليمه على يد أهم علماء الـعصر، ومنهم: الـشيخ محمد الـنجار، عمر بن الـشيخ، أحمد جمال الـدين، محمد الـنخلي، محمد الـطاهر جعفر، عمر بن عاشور، محمد بوعتر.


حصل على شهادة الـتطويع ومن ثم أصبح معلمًا في الـمدرسة الـصادقية، كما تقلد عدة مناصب في الـدولة، ومنها: تعيينه في عام 1908م كعضو في تدقيق وضبط برامج الـتعليم، مارس الـقضاة في عام 1913م، وكان عضوًا في الـمجلس الـمختلط الـعقاري وفي هيئة الـنظارة الـعلمية الـمديرة لشؤون جامع الـزيتونة.


لعل أهم ما حدث معه كان في عام 1932م حيث عيّن شيخ الـإسلام الـمالكي. ومن كتب الـطاهر بن عاشور: تفسير الـتحرير والتنوير، مقاصد الـشريعة الـإسلامية، موجز الـبلاغة، أليس الـصبح بقريب، مقاصد الـشريعة الـإسلامية، أصول الـنظام الـاجتماعي في الـإسلام.


إسماعيل الـتميمي

هو أبو الـفداء إسماعيل بن محمد بن حمودة باشا، أحد أهم فقهاء الـمالكية في فترة الـنصف الـأول من الـقرن الـثالث عشر، تمتع إسماعيل الـتميمي بذكاء خارق تميّز به عن كل أقرانه في عصره، انكب على الـعلم والمعرفة، عمل كمدرس في جامع الـزيتونة ولم ذاع صيته في الـعلم والمعرفة أوكله الـباي حمودة باشا خطة الـتوثيق وتعتبر آنذاك باب الـخطة الـشرعية ومن شدة إعجابه به أوكله أيضًا خطة الـإشهاد على مرمرة.


كما كان له علم عميق في الـتاريخ وفي الـأنساب، وكان رجل ثقة في شتى الـعلوم الـدينية فكان أهل عصره يلجؤون إليه بكثرة.


محمد الـعزيز بو عتور

هو الـوزير محمد الـعزيز بن محمد الـحبيب بوعتور، نشأ في عائلة حريصة على الـعلم والمعرفة وأول ما اهتموا به هو تحفظيه الـقرآن الـكريم، ومن ثم تعلم الـخط والرسم على يد أهم الـخطاطين في عصره، ونتيجة لهذه الـتربية الـقائمة على الـعلم تمكن الـشيخ محمد الـعزيز بوعتور من مختلف الـعلوم الـنقلية والعقلية.


تميز في حسن وجمال خطه وتشير الـمصادر الـتاريخية إلى أنه نسخ حواشي عبد الـحكيم على تفسير الـقاضي الـبيضاوي، وكان يقوم كل يوم بكتابة أربعة كرارس، ومن الـجدير بالذكر أن علمه ومعرفته في الـأدب والعلوم لم تكن محصورة في على أهل الـجامع بل وصلت إلى الـكليات الـعلمية ككلية الـعلوم الـزيتونية، سعى إلى نشر الـعلم فساعد في تأسيس خزائن للكتب الـتي اشتراها من مخلف الـوزير حسين خوجة.


أحمد باشا باي

ولد أحمد باشا باي في سنة 1221م، اعتنى به والده عناية بالغة، فأتى بالشيخ أبا للعباس أحمد الـسنان حتى يقرأ ابنه الـقرآن على يده، كما تعلم الـلغات كاللغة الـتركية والإيطالية، وأكثر ما خالط من الـناس الـشيخ الـفقيه الـأديب أبا عبد الـله محمد الـحكيم، كما تميّز أحمد باشا بهيبة وحضور منذ صغره وخصوصًا في عنفوان شبابه.

كانت علاقته مع والده علاقة قوية أشبه بعلاقة الـأصدقاء وتدور بينهم أحاديث في شتى أمور الـحياة والعصر، توفي والده الـعظيم عام 1837م فتولى هو الـحكم وبايعه الـقريب قبل الـبعيد، فأول من بايعه ابن عمه ومن ثم الـوزير أبو ربيع سليمان كاهية.


ومن أول كلماته الـتي قالها عن توليه حكم الـدولة: "قد ظهر لكم تقديمي على عادة بلادنا، ومنزلتكم عندي هي منزلتكم عند أبي وعمي وأسلافي، ولا معنى للدولة إلا الـرجال، فإذا لم تكونوا معي كما كنتم مع من قبلي، فلا ملك ولا دولة."


ومن أقواله للوزير أبي الـنخبة مصطفى: " إن هذا الـأمر يشغلني عن مباشرة أحوال إخوتي، وهم صغار، وأنت بمنزلة أبينا، وقد سلمت لهم في نصيبي من إرث والدي، فاقسمه بينهم على ما تراه من مصالح ألفتهم وصلاح بينهم، وباشر نظرهم حتى يبلغوا الـأشد، وأختهم الـكبرى الـقائمة مقام أمهم في عصمتك." كما ضم ابنه عمه إلى جانبه في تسيير أمور الـدولة واستيفاء الـجباية. 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع